الوحي القرآني بوصفه كلام الله في خطاب إنسانيّ: مقاربة أنثروبولوجيّة
DOI:
https://doi.org/10.17879/mjiphs-2022-3880الملخص
تُعالج هذه الورقة موضوع الوحي في السياق الإسلامي بوصفه كلام الله في خطاب إنسانيّ، في محاولة لإعادة تعريف الوحي من خلال اعتماد مفهومي الحرية والرحمة. وهي بذلك تسعى لتجاوز مأزقٍ إبستمولوجيّ مُزدوج أسفرتْ عنه المقاربة التراثية الإسلامية والمقاربة التاريخية الفيلولوجية. ومن ثم، فإنَّ الورقة ستتطرق للقضايا الآتية: ما هي معقوليّة الحديث عن التجلي الإلهي بغض النظر عن السياقات التي يحدث فيها؟ كما يتبادر السؤال عن إمكانية اعتبار الوحي مصدرًا معرفيًّا، بحيث يكون مُحتواه موضوعًا للبحث العلميّ، فهل الوحي ضرورة معرفيّة أم مُجرّد تذكير بمعارف عقليّة؟ وما هي الكيفية التي يتم بها هذا التواصل وِفقَ الرؤية الإسلاميّة؟ إنَّ السؤال عن معقوليّة الحديث عن تواصل السماء مع الأرض يتعلّق أيضا بمبحث إبستمولوجيّ يتناول شروط إمكانيّة تحقق معارف دينيّة مبنيّة على الوحي؛ أمّا السؤال الثاني فيمسّ بشكلٍ جوهريٍّ علاقة الدين بالعقل، التي يُـمكن أن تُؤسس عليها مقولتا الحُرية والرحمة باعتبارهما ركنين أساسيَّين في إعادة تعريف الوحي؛ في حين أسعى في السؤال الأخير إلى تقديم قراءة جديدة تسمح بإعادة تعريف الوحي بوصفه تجليًّا إلهيًّا، وربط هذه المُحاولة بزمننا الراهن من خلال تقديم مقاربة هيرمينوطيقية تدمج بين الدراسات اللاهوتية والتاريخيّة للقرآن.