doi:10.17879/mjiphs-2023-4613

doi:

The problem of sources on the life of the Prophet Muhmmad

.

Harald Motzki*

Yassine Yahyaoui**

Abstract

This text is the first chapter of Harald Motzkiʼs book: Reconstruction of a Source of Ibn Isḥāq’s Life of the Prophet and Early Qurʾān Exegesis: A Study of Early Ibn ʿAbbās Traditions. The importance of this text rests in the fact that Motzki evaluated the results of research on early Islam, proposing an alternative approach to studying the primary texts and sources of this period. Motzki examines the possibility of writing the biography of the Prophet on the basis of the primary sources available to us, through two main points: The first is to present a results of the studies that have dealt with the biography of the Prophet since the nineteenth century; while in the second he proposes his own methodology as an alternative that solves the problem of primary sources on the one hand, and the problem of the new approaches, especially the approach of John Wansbrough and Joseph Schacht, on the other. However, Motzki did not present his methodology as an epistemic rupture with the historical approach, but asserted that what he produced was an accumulation of knowledge that would not have been possible to achieve without the efforts of all the previous studies, including Joseph Schachtʼs theory, which Motzki developed to be compatible not only with the study of jurisprudential sources, but also with the study of various traditions, including the traditions of the Prophet›s biography.

Keywords: Sira; Harald Motzki; Early Islam; Ibn Isḥāq

* Harald Motzki (d. 2019) was Professor Emeritus of Islamic Studies, worked in Germany and The Netherlands

** Researcher at Centre for Islamic Theology at Münster University, Germany.

إنَّ معظم الكتابات الحديثة (منذ بداية القرن العشرين) التي حاولتْ كتابة السيرة النبوية من خلال المصادر الأولية، تعتمد على مصادر إسلامية. توفي أقدم مؤلفي هذه المصادر في القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي وأوائل القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي: الواقدي (ت. 207هـ /822م)، عبد الرزاق (ت. 211هـ/ 827م)، ابن هشام (ت.218هـ/ 833م)، ابن شبّة (226هـ/ 840-1م)، وابن سعد (ت. 230هـ/ 844م)، وابن أبي شيبة (ت. 235هـ/ 849م)، والبخاري (ت. 256هـ/ 870م)، والبلاذري (ت. 279هـ/ 892م) والطبري (ت. 310هـ/ 922م)(1). وهذا ينطبق على ما أنتجه العلماء المسلمين وغير المسلمين على حد سواء(2). وهكذا فإن أقدم المصادر المتوفرة لدينا عن حياة محمد كُتبتْ بعد وفاته (عام 11هـ/ 632م كما ورد في بعض المصادر) بحوالي 180 عامًا.

أدَّت هذه الفترة الطويلة بين حياة محمد وأولى مدونات السير إلى ظهور أبحاث غربية في أواخر القرن التاسع عشر ذات نزعة تشكيكية في المصداقية التاريخية لهذه المصادر. كما تعزَّزتْ الشكوك أيضا من خلال الاشتباه في أنَّ تدوين علماء المسلمين لحياة محمد بعد مائتي عام من وفاته لم يكن موضوعيًّا، بقدر ما كان مُتأثرًا بتوجهات المذاهب الدينية السائدة زمن التدوين، التي جعلتْ شخصية النبي في هذه الكتابات تبدو مثالية على المستوى اللاهوتي. لقد شكلت «الأبحاث حول يسوع» الأرضية التي حفَّزتْ مثل هذه النقاشات النقدية، حيث شهدت نقاشا حادًا منذ القرن التاسع عشر حول ما إذا كان يسوع شخصية تاريخيّةً، وعن إمكانية بناء حقائق عن حياته وأعماله من خلال أناجيل ظهرتْ بعد نصف قرن أو أكثر من وفاته(3). من بين الباحثين الذين يُمكن اعتبارهم متشككين في صلاحية المصادر الإسلامية لكتابة سيرة تاريخية للنبي محمد، يُمكن الإحالة على علماء مثل ليون كايتاني Leone Caetani، وهنري لامينز Henri Lammens، وإغناز غولدزيهر Ignaz Goldziher، وجوزيف شاخت Joseph Schacht، وريجيس بلاشير Régis Blachère، وجون وانسبرو John Wansbrough، وباتريشيا كرون Patricia Crone، ومايكل كوك Michael Cook، وأوري روبين Uri Rubin، وجاكلين شابي Jacqueline Chabbi، وڤيم رافين Wim Raven، وابن الوراق Ibn Warraq، وماركو شولر Marco Schöller، وستيفن ج. شوميكر Stephen J. Shoemaker -الأكثرهم اعتدالًا-(4). إنَّ المُشترك بين هؤلاء العلماء هو موقفهم من المصادر الإسلامية، باعتبارها مصادر لا تسمح بإعادة بناء تاريخ بدايات الإسلام، أي «كيف كان بالفعل»(5)، في حين، يختلفون في الإطار النظري والمنهجي الذي يعتمده كل واحدٍ منهم(6).

من ناحية أخرى، قدم باحثون آخرون، مثل فرانتس بول Frants Buhl، ووليام مونتغمري واط William Montgomery Watt، وماكسيم رودنسون Maxime Rodinson، وتيلمان ناجل Tilman Nagel كتابات مفصلة في السيرة النبوية ودراسات معمقة عن حياة محمد(7)؛ وكانوا مدركين جيدًا لمشكلات المصادر، ومع ذلك كان لديهم اعتقاد بقدرتهم على رفع الحجاب اللاهوتي-المثالي عن المصادر من أجل الولوج إلى الحقائق التاريخية حول حياة محمد(8). وكما هو الحال بالنسبة للفئة الأولى من الباحثين، فإنَّ آراءهم المنهجية تختلف في التفاصيل. ومع ذلك، لم يتعرضوا في أعمالهم لمُشكلة الفاصل الزمني الطويل نسبيًا بين زمن وقوع الأحداث وزمن كتابة المصادر، ويرجع ذلك إمَّا لافتراضهم أن المصادر قد اعتمدتْ على نقل شفهي مسند أو مدونات مكتوبة؛ أو لاقتناعم بامتلاك مناهج قادرة على سد هذه الفجوة الزمنية أو على الأقل قادرة على إعادة بناء الخطوط العريضة للعلاقات التاريخية.

كممثل للرأي الأول -موثوقية المصادر-، يمكن الإحالة على تيلمان ناجل باعتباره أهم ممثليه المعاصرين. إذ على سبيل المثال، أعطى ناجل مكانة كبير للواقدي، واصفا إياه بأنه مؤرخ مسلم من الدرجة الأولى «ندين له بمعرفة لا تقدر بثمن»(9). وقد ورد عن الواقدي أنه ما أدرك رجلا من أبناء الصحابة إلا سألَهُ عن عِلمه بحملات النبي ومغازيه وأين وقعتْ، ثم يمضي لمُعاينة تلك المواقع(10).

يبقى أن نرى ما إذا كان تمثل الواقدي عن نفسه وعما قام به يعكس التاريخ كما حدث/ وقع بالفعل. وبافتراض صحة ذلك، يظل السؤال مطروحًا عما إذا كان الواقدي ما يزال يتلقى روايات تاريخية موثوقة في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري/ العاشر الميلادي من خلال استجوابه أفرادٍ وأخذ رواية الأحداث عنهم. لقد توفي معظم صحابة الرسول الذين شاركوا في الحملات منذ أكثر من 100 عام، والنبي نفسه توفي منذ أزيد من 150 عاما. كان بمقدور الواقدي فقط أن يلتقي بأحفاد الصحابة والأجيال التي تليها، الذين كانوا سعداء بالتأكيد بتقديم وصف متوهج للدور المهم الذي لعبه أسلافهم في بداية الإسلام. لم يكن بمقدور الواقدي في هذه المرحلة أن يُميز بين ما هو أسطوري عما هو حقيقة تاريخية. لعل زيارة مواقع المعارك قد حفزت خياله على تخيل مُجريات الأحداث، لكنها لن تسمح له بأكثر من ذلك.

أظهرت دراستي لمثل هذه الروايات/ التقاليد* التي تعود لأبناء بعض الصحابة الذين شاركوا في حملة صغيرة بأمر من محمد، أن نُسختهم عن الأحداث تختلف اختلافًا جوهريًا عن بعضها البعض، بل إنها متناقضة في التفاصيل الدقيقة(11). الاستنتاج الوحيد الذي تسمح به النصوص هو أن الحملة المعنية قد حدثت بالفعل، وهي لا تسمح في أحسن الأحوال إلا بإعادة بناء تقريبي لمسار الأحداث(12). ومن ثم، فإنَّ التصوير الذي قدَّمه الواقدي لهذه الحملة، التي اعتمد فيها على واحد من بين عدة روايات، لا يُمكن عده ذا مصداقية تاريخيّة. بل لا يُمكن أيضا استبعاد أنَّ الواقدي نفسه قام بوصف الأحداث بطريقة تجعلها أكثر قبولًا مما هي عليه(13).

وعودة إلى المصادر الأولية لكتابة السيرة النبوية، فإنَّ القرآن يُعد أيضا أحد المصادر الأساسية التي اعتمدت عليها الدراسات الحديثة من أجل كتابة سيرة النبي محمد. إلى حدود ستينيات القرن العشرين، كان القرآن بلا منازع مصدرًا لعقيدة محمد، على الرغم من أن معظم الباحثين افترضوا أن القرآن، في الحالة التي اشتهر فيها منذ أكثر من ألف عام، قد دُوِّن بعد عقدين من وفاة محمد(14). ومع ذلك، فإنَّ الافتراض بأن القرآن مصدر آمن لكتابة السيرة النبوية يظل محفوفًا بالمخاطر، إذ يستند فقط إلى التقليد الإسلامي المتعلق بنشأة القرآن، ذلك أنَّ وجود القرآن في القرنين 1هـ/ 7م و2هـ/ 8م لم يكن مثبتًا بشكل مؤكد من خلال المخطوطات.

لقد كانت مجرد مسألة وقت حتى استوعب الباحثون المُتشككون هذا المصدر أيضا. فقد أيَّد جون وانسبرو، في دراسةٍ نُشرتْ عام 1977، الفرضية القائلة بأن نص القرآن جاء إلى حيز الوجود في القرن 2هـ/ 8م في العراق ولم يصل إلى شكله الحالي حتى نهاية القرن 2هـ/ 8م. وِفق رأي وانسبرو، لا يحتوي القرآن على آيات تتحدث عن النبي محمد، الذي حتى إن وُجد، فقد عاش قبل 200 عام من تدوين القرآن، وهذا ما دفع وانسبرو إلى رفض القرآن كمصدر لحياة النبي محمد وعقيدته(15). أطلقت فرضيات وانسبرو العنان لنقاشات حامية(16)، وألهمت الباحثين للبحث عن طرق جديدة لتأكيد أصالة القرآن وتاريخه(17).

ترتبط إذن جميع المصادر عن حياة محمد بمشكلة عويصة؛ هناك فجوة زمنية طويلة بين المصادر والأحداث التي ترويها؛ أو كما في حالة القرآن، بين التأريخ الفعلي للمخطوطات المُكتشفة وتاريخ التدوين المفترض. كما أنَّ هناك شكا في أن هذه المصادر، على الرغم من بُعدها الزمني عن محمد، تحتوي على معلومات موثوقة عنه أو عن الشخص الذي روى تلك الأحداث(18).

يُمكن حل هذه المشكلة جزئيًا من خلال الاشتغال وفق منهجية تاريخية-نقدية تسمح بإعادة بناء المصادر؛ ودراسة مُختلف المُتغيرات في الروايات حول حياة النبي، أي تحليل المتن والسند (isnād-cum-matn analysis)(19). يُنظر إلى العديد من المصادر الإسلامية على أنها عملية نقل، ومن ثم تزعم أنها تحفظ المواد القديمة. تحاول طريقة بناء المصادر إعادة بناء المادة التي اعتمدها المؤلف من مؤلف أو راوي آخر (شيخ)، وإخضاع خصائصها لفحص نقدي، ومقارنة هذه الخصائص مع تلك الخاصة بمواد الرواة الآخرين. يمكن أن تُقدم هذه الطريقة أدلة على ما إذا كانت النصوص قد نُسبتْ خطأً إلى أي شخص أم لا. في حالة إمكانية تحديد المصادر القديمة في المصادر الموجودة، يتم تقصير الفترة الزمنية بين المصادر والأحداث؛ وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تحديد التغييرات المُحتملة في النصوص التي حدثت أثناء عملية النقل. يُمكن أن تشمل إعادة بناء المصدر فحص مصدر واحد أو عدة مصادر. تم بالفعل تنفيذ هذه الطريقة بنجاح على أنواع مختلفة من مصادر الإسلام المبكر، من بينها المصنفات الفقهية-القضائية(20) والمصادر المتعلقة بحياة محمد(21).

وفيما يتعلق بالروايات الفردية، فبالإمكان أيضا أن تكون مؤرَّخَة بشكل أكثر دقة عند وجود نسخ مُختلفة للحدث نفسه في مصادر عدة. هذه الطريقة مفيدة بشكل خاص للمصادر الإسلامية عن محمد والإسلام المبكر، لأنَّ المؤلفين(22) في كثير من الحالات يشيرون صراحة إلى المصدر الذي نقلوا عنه النصوص، إذ يُثبتونها بالإسناد وصولًا إلى الراوي الأول للنص. وهذا لا يعني بالطبع أن المتن نُقل بدون تعديل أو تغيير، ومع ذلك، لا يؤخذ هذا التحريف الذي قد يطال المتن بأنه أمر بديهي ما لم تُدعِّمه القرائن(23). استنادًا إلى عمليات نقل المصادر الحالية، فإن الفحص المقارن للإسناد والمتن لمتغيرات من الرواية يجعل من المُمكن في كثير من الحالات تتبع عمليات النقل الأصلية إلى نقطة معينة. عند النجاح، يسمح هذا بتحديد شخص واحد في السند باعتباره أقدم راوٍ موثوق من الناحية التاريخية، وأحيانًا أيضًا صاحب النسخة الأصلية لهذا الخبر/ القصة(24). إنَّ اعتماد مثل هذه المقاربة يسمح بوضع تأريخ مبكر للرواية قيد الدراسة. ومن ثم فإنَّ زمن الرواية (أي الرواية عن الحدث) ليس هو تاريخ تدوينه في المصدر، وإنَّما تاريخ وفاة أول راوٍ لهذا الخبر. غالبًا ما يكون من الصعب تحديد ما إذا كان هذا الشخص قد اخترع الرواية أو نقل المعلومات من الجيل السابق، رغم أنَّ كليهما قد يكون ممكنا، لكن في بعض الأحيان تسمح لنا الأدلة بإصدار حكم حول مدى موثوقية الرواية(25).

قائمة المراجع

ابن أبي شيبة. المصنف. تحقيق: محمد عوّامة، 20 جزءا. جدة/ دمشق/ بيروت: دار القبلة/ مؤسسة علوم القرآن/ دار قرطبة، 2006.

ابن سعد. كتاب الطبقات الكبير. تحقيق: إدورد سخاو وآخرون. ليدن: دار بريل للنشر، 1905-1917.

ابن شبّة. تاريخ المدينة المنورة. تحقيق: فهيم محمد شلتوت. 4 أجزاء. جدة: [د. ن، 1979].

ابن هشام. سيرة سيدنا محمد رسول الله. تحقيق: فرديناند فستنفلد. 3 أجزاء. غوتينغن: مكتبة جامعة ديتريش، 1858-1860.

البخاري. صحيح البخاري. 5 أجزاء. بيروت: دار الكتب العلمية، 1992.

البلاذري. أنساب الأشراف. تحقيق: محمود فردوس العظم وصبحي نديم المارديني. دمشق: دار اليقضة، 1997.

الصنعاني، عبد الرزاق. المصنف. تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي. 5 أجزاء. بيروت: المجلس العلمي، 1983.

الطبري. تاريخ الرسل والملوك. تحقيق: مخييل يان ديخويَه وآخرون. 3-4 أجزاء. ليدن: دار بريل للنشر، 1882-1890.

المباركفوري، صفي الرحمن. الرحيق المختوم: بحث في السيرة النبوية. مكة: رابطة العالم الإسلامي، 1980.

الواقدي، محمد بن عمر. كتاب المغازي. تحقيق: مارسدن جونز. 3 أجزاء. لندن: منشورات جامعة أوكسفورد، 1966.

Athamina, Khalil. “The sources of al- Balādhurī’s Ansāb al-ashrāf”. Jerusalem Studies in Arabic and Islam. no. 5 (1984), p. 237-262.

Baumotte, Manfred (ed.). Die Frage nach dem historischen Jesus. Texte aus drei Jahrhunderten. Gütersloh: Gütersloher Verlagshaus Gerd Mohn, 1984.

Blachère, Régis. Le Problème de Mahomet. Paris: Presses universitaires de France, 1952.

Buhl, Frants. Das Leben Muhammeds. Hans Heinrich Schaeder (transl.). Leipzig: 1930 [1903].

Caetani, Leone. “Uthman and the Recension of the Koran”. The Muslim World. no. 5 (October 1915), p. 380-90.

Caetani, Leone. Annali dell’islam. vol. 1-2. Milano: Ulrico Hoepli, 1905.

Caetani, Leone. La biografia di Maometto, profeta ed uomo di stato. Il principio del Califfato. La conquista d’Arabia [Studi di storia orientale 3]. Milano: Ulrico Hoepli, 1914.

Chabbi, Jaqueline. “Histoire et tradition sacrée – la biographie impossible de Mahomet”. Arabica, vol. 43 (1996), p. 189-205.

Conrad, I. Lawrence. “Recovering Lost Texts: some Methodological Issues”. Journal of the American Oriental Society. no. 113 (1993), p. 258-263.

Cook, Michael. Muhammad. Oxford: Oxford University Press, 1983.

Crone, Patricia & Michael Cook. Hagarism: The Making of the Islamic World. Cambridge: Cambridge University Press, 1977.

Crone, Patricia. Meccan Trade and the Rise of Islam. Princeton: Princeton University Press, 1987.

Déroche, François. “Manuscripts of the Qurʾān”. in: Jane Dammen McAuliffe. Encyclopaedia of the Qurʾān. vol. 3. Leiden: Brill, 2003. p. 254-259.

Donner, M. Fred. Narratives of Islamic Origins: The Beginnings of Islamic Historical Writing. Princeton: Darwin Press, 1998.

Goldziher, Ignaz. Vorlesungen über den Islam. Heidelberg: Winter, 1910.

Görke, Andreas & Gregor Schoeler. Die ältesten Berichte über das Leben Muḥammads: Das Korpus ʿUrwa b. az-Zubair. Princeton: Darwin Press, 2008.

Graham, A. William. “J. Wansbrough, Quranic Studies, Oxford 1977”. Journal of the American Oriental Society, no. 100 (1980), p. 137-141.

Ibn Warraq (ed.). The Quest for the Historical Muhammad. New York: Prometheus Books, 2000.

Juynboll, G.H.A. “J. Wansbrough, Quranic Studies, Oxford 1977”. Journal of Semitic Studies. no. 24 (1979), p. 293–296.

Kister, M. J. Concepts and Ideas at the Dawn of Islam. Aldershot: Ashgate, 1997.

Kister, M. J. Studies in Jāhiliyya and Early Islam. Jerusalem: Hebrew University, 1980.

Lammens, Henri. “Qoran et tradition: Comment fut composée la vie de Mahomet”. Recherche de Science Religieuse. vol 1 (1910), p. 27-51.

Lammens, Henri. Fāṭima et les filles de Mahomet: Notes critiques pour l’étude de la Sīra. Roma: Ponificii instituti biblici, 1912.

Landau-Tasseron, Ella. “On the Reconstruction of Lost Sources”. Al- Qanṭara. no. 25 (2004), p. 45-91.

Lecker, Michael. “Glimpses of Muḥammad’s Medinan Decade”. in: Jonathan E. Brockopp (ed.). The Cambridge Companion to Muḥammad. Cambridge: Cambridge University Press, 2010.

Lecker, Michael. Jews and Arabs in Pre- and Early Islamic Arabia. Aldershot: Ashgate, 1998.

Lecker, Michael. Muslims, Jews and Pagans: Studies on Early Islamic Medina. Leiden: Brill, 1995.

Lecker, Michael. The “Constitution of Medina”: Muḥammad’s First Legal Document. Princeton: Darwin Press, 2004.

Leder, Stefan. Das Korpus al-Hait̲am ibn ʻAdī (st. 207/822): Herkunft, Überlieferung, Gestalt früher Texte der aḫbār Literatur. Frankfurt am Main: Klostermann, 1991.

Motzki, Harald & Nicolet Boekhoff-van der Voort & Sean W. Anthony. Analysing Muslim Traditions: Studies in Legal, Exegetical and Maghāzī Ḥadīth. Leiden: Brill, 2010.

Motzki, Harald. “Dating Muslim Traditions. A Survey”. Arabica. no. 52 (2005), p. 242-250.

Motzki, Harald. “The Author and his Work in Islamic Literature of the First Centuries. The Case of ʿAbd al-Razzāq’s Muṣannaf “. Jerusalem Studies in Arabic and Islam. no. 28 (2003), p. 171-201.

Motzki, Harald. “The Prophet and the Cat: on dating Mālik’s Muwaṭṭaʾ and legal traditions”. Jerusalem Studies in Arabic and Islam, no. 22 (1998), p. 18-83.

Motzki, Harald. “The Question of the Authenticity of Muslim Traditions Reconsidered: A Review Article”. in: Herbert Berg (ed.). Method and Theory in the Study of Islamic Origins. Leiden: Brill, 2003. p. 212-225.

Motzki, Harald.The Biography of Muḥammad: The Issue of the Sources. Leiden: Brill, 2000.

Motzki, Harald.The Origins of Islamic Jurisprudence: Meccan Fiqh before the Classical Schools. Leiden: Brill, 2002.

Nagel, Tilman. Mohammed: Leben und Legende. München: Oldenbourg, 2008.

Neuwirth, Angelika. “Der Koran”. in: Hellmut Gätje (ed.). Grundriss der arabischen Philologie II. Wiesbaden: Ludwig Reichert Verlag, 1987. p. 96-135.

Neuwirth, Angelika. “J. Wansbrough, Quranic Studies, Oxford 1977”. Die Welt des Islams. no. 23-24 (1984), p. 539-542

Neuwirth, Angelika. “Zum neueren Stand der Koranforschung”. Zeitschrift der Deutschen Morgenländischen Gesellschaft. Suppl. V. 21. Deutscher Orientalistentag in Berlin 1979. Wiesbaden 1983, p. 183-189.

Neuwirth, Angelika. Studien zur Komposition der mekkanischen Suren. Berlin: De Gruyter, 1981.

Noth, Albrecht. “Der Charakter der ersten großen Sammlungen von Nachrichten zur frühen Kalifenzeit”. Der Islam, no.47 (1971), p. 168-199.

Pavlovitch, Pavel. The Formation of the Islamic Understanding of Kalāla in the Second Century AH (718–816 CE). Between Scripture and Canon. Leiden: Brill, 2016.

Peters, F. E. “The Quest of the Historical Muhammad”. International Journal of Middle East Studies. (1991), vol 23, p. 291-315.

Raven, Wim. “Sīra and the Qurʾān”. in: Jane Dammen McAuliffe (ed.). Encyclopaedia of the Qurʾān. Leiden: Brill, 2006), vol. 5, p. 29-49.

Raven, Wim. “Sīra”. in: Peri Bearman et al. (eds.). Encyclopaedia of Islam. ed. 2. Leiden: Brill, 1991. vol. 9, p. 660-663.

Rodinson, Maxime. Mahomet. Paris: Seuil, 1961.

Rotter, Gernot. “Zur Überlieferung einiger historischer Werke Madāʾinīs in Ṭabarīs Annalen”. Oriens. no. 23-24 (1974), p. 103–133.

Rubin, Uri.The Eye of the Beholder: The Life of Muḥammad as Viewed by the Early Muslims. A Textual Analysis. Princeton: Darwin Press, 1995).

Sadeghi, Behnam & Uwe Bergmann. “The Codex of a Companion of the Prophet and the Qurʾān of the Prophet”. Arabica. no. 57 (2010), p. 343-436.

Schacht, Joseph. “A Revaluation of Islamic Tradition”. Journal of the Royal Asiatic Society, vol. 49 (1949), p. 143-154.

Schacht, Joseph. “On Mūsā b. ʿUqba’s Kitāb al-Maghāzī”. Acta Orientalia. vol. 21 (1953), p. 288-300.

Scheiner, Jens. Die Eroberung von Damaskus. Quellenkritische Untersuchung zur Historiographie in klassisch-islamischer Zeit. Leiden: Brill, 2009.

Schoeler, Gregor. Charakter und Authentie der muslimischen Überlieferung über das Leben Mohammeds. Berlin: De Gruyter, 1996.

Schoeler, Gregor. The Biography of Muhammad: Nature and Authenticity. New York: Routledge, 2010.

Schöller, Marco. Exegetisches Denken und Prophetenbiographie: Eine quellenkritische Analyse der Sīra-Überlieferung zu Muḥammads Konflikt mit den Juden. Wiesbaden: Harrassowitz, 1998.

Schwally, Friedrich. “Die Sammlung des Qorāns”. in: Theodor Nöldeke. Geschichte des Qorāns. part 2. Leipzig: Dieterich 1919. p. 1-121.

Schweitzer, Albert. Geschichte der Leben-Jesu-Forschung. Tübingen: Mohr, 1906.

Shoemaker, J. Stephen. The Death of a Prophet: The End of Muhammad’s Life and the Beginnings of Islam. Philadelphia: University of Pennsylvania Press, 2015.

Wansbrough, John. Quranic Studies: Sources and Methods of Scriptural Interpretation. Oxford: Oxford University Press, 1977.

Wansbrough, John. The Sectarian Milieu: Content and Composition of Islamic Salvation History. Oxford: Oxford University Press, 1978.

Watt, William Montgomery. “The Reliability of Ibn Isḥāq’s Sources”. in: La vie du prophète Mahomet: Colloque de Strasbourg. Paris: Presses universitaires de France, octobre 1983. p. 31-43.

Watt, William Montgomery. Bell’s Introduction to the Qurʾān: completely revised and enlarged. Edinburgh: Edinburgh University Press, 1970.

Watt, William Montgomery. Muhammad at Mecca. Oxford: The Clarendon Press, 1953.

Watt, William Montgomery. Muhammad at Medina. Oxford: The Clarendon Press, 1956.

Welch, T. Alford. “Al-Ḳurʾān”. in: Peri Bearman et al. (eds.). Encyclopaedia of Islam. ed. 2. Leiden: Brill, 1991. vol. 5, p. 405, 408.

Werkmeister, Walter. Quellenuntersuchungen zum Kitāb al-ʿIqd al-farīd des Andalusiers Ibn ʿAbdrabbih. Berlin: Schwarz, 1983.